حلم صغير: عندما تستسلم الأحلام الكبرى أمام جوهر الإنسانية

في قلوب الأرواح الصغيرة، تنبض الأحلام بين البساطة والعمق. هناك من يشتهي حلاوة السكّر، وهناك من يتوق إلى دفء الوطن، إلى أحضان الطرق المفتوحة، أو مرارة اشتياق لأب غائب أو فقيد لن يعود. تلك الأمور التي قد تظل بسيطة في أعين الكثيرين، هي في الواقع أحلام عظيمة للبعض؛ كل حلم، حتى الأبسط منها، يحمل في طياته وزنًا غير عادي. إنه نداء لحياة كريمة، وحقوق أساسية. كل فرد منا يستحق أن يعيش بما وراء اللحظة الحالية. فلنكن أكثر من مجرد مستمعين، بل يدًا عاملة تجعل من هذه الأحلام واقعًا ملموسًا. علينا أن نطمح إلى عالم يكرّم فيه كل حلم، فنحن قادرون على ان نكون أفضل، ولا بد من الإنسانية أن ترتقي، لتستحق الهواء الذي نتنفسه.