إذن أنت صانع محتوى، وفي يوم من الأيام، تتلقى عرضًا للعمل على كتاب للأطفال. إذا كنت في نفس مكاني، فمن المحتمل أن تضحك، أليس كذلك؟ بعد كل شيء، فالأجر زهيد، والعمل يكسر الظهر، وأنت مجرد وجه آخر بين حشود من الرسامين والمؤلفين. تتوقف قليلًا لبرهة، ثم تأتيك لحظة إدراك تهز غرورك: "إذا لم تستطع شرح فكرتك لطفل يبلغ من العمر ست سنوات، فأنت نفسك لم تفهمها بعد". بعد قصة طويلة ومناقشات حادة خضتها مع نفسي (نعم! أحتاج إلى أصدقاء)، خلاصة الأمر، غيرت بوصلتي وقررت التحقيق في أرض العجائب مملكة الكتب هذه. إليك خمسة أسباب تلخص لك لماذا يجب عليك الاهتمام بكتب الأطفال بجدّية.
1. أضخم الأفلام السينمائية مستوحاة من أدب الأطفال
(متفاجئ؟ نحن أيضًا!)
صدق أو لا تصدق، أطنان من الأفلام الرائجة التي نعشقها اليوم نشأت في الواقع من الأراضي الخصبة لكتب الأطفال وقصص اليافعين. هاري بوتر؟ هل يعرفه أحد؟ هذا صحيح - بدأ الهوس العالمي به من خربشات جي. كي. رولينج للقرّاء اليافعين. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد - هناك الكثير غيره ابتداء من سيد الخواتم Lord of the Rings، وسلسلة نارنيا Chronicles of Narnia وسلسلة أفلام "كيف تروّض تنّينك" How to Train Your Dragon، وسلسلة أفلام دكتور سوس، وسلسلة ألعاب الجوع Hunger Games وغيرها. تثبت هذه الأعمال أن هناك سوقًا هائلًا لأدب الأطفال واليافعين، وحتى الكبار لا يمكنهم مقاومة سحر القصة الجيدة.
2. معرض في كتاب
(أنت رسّام؟ الأمر يعنيك!)
دعونا نواجه الأمر، لن يكون لدى معظم الفنانين فرصة إقامة معرض فردي (على الأقل في حياتهم)، لكن ليس عليهم أن يقلقوا بعد الآن! كتب الأطفال هنا لتحفظ ماء وجوههم. توفّر هذه الأحجار الملوّنة النفيسة والتي يطلق عليها البعض "كتب الأطفال" منصّة للتباهي ببراعتهم الفنية بطريقة فريدة وسهلة الوصول. كل صفحتين عبارة عن تحفة فنية مصغّرة تحكي قصة وتسحر القارئ. مع كتب الأطفال، لا يستعرض الفنانون مهاراتهم وحسب، ولكن أيضًا يمكنهم ترك انطباع دائم في تلك العقول الصغيرة الطريّة.
3. قطاع ناضج يسهل الدخول إليه
(لكنه غير مجاني تمامًا)
يا للمفاجأة! قطاع أدب الطفل من القطاعات الناضجة، ويسهل الدخول إليه. على عكس الرسوم المتحركة والأفلام السينمائية، فإن المؤلفين والرسامين الناشئين لديهم فرص لا حصر لها للحصول على عقود عمل. هناك مسابقات للكتابة ومنح ودورات ودور نشر متخصصة في أدب الطفل، كلها، ليست سوى أول الطريق. بالإضافة إلى ذلك، فمع تزايد خدمات النشر الذاتي والطباعة عند الطلب، لم يكن نشر الأعمال أسهل من أي وقت مضى، لكن -أحيانًا- عليك دفع ثمن تذكرة الدخول، وإذا كنت تعرف أحدهم، ربما يسمح لك بالمرور مجانًا.
4. تعزيز المصداقية والموثوقية
(أخيرًا ستأخذك أمّك على محمل الجد!)
شخصية معروفة؟✅ نعم! له عمل منشور؟✅ نعم! إن قبول عملك ونشره من قبل ناشر محترم يشبه الحصول على نجمة ذهبية ⭐️ في سيرتك الذاتية كصانع محتوى. إنه دليل على أن شخصًا ما يؤمن بما تقدمه كصانع محتوى قيّم ويستحق النشر. يمكن أن يؤدي هذا الإنجاز إلى تعزيز مصداقيتك بين الناس بشكل جدّي، مما يجعل القيام بخطوتك المهنية التالية كنزهة في الحديقة!
على سبيل المثال، يمكن للرسام الذي يحمل كتب أطفال منشورة تحت إبطه أن يتبختر أمام أكبر الناشرين أو العملاء للحصول على فرص أكبر. وبالمثل، قد يجد المؤلف الذي هزّ عالم كتب الأطفال أنه من الأسهل جذب الانتباه إلى تحفته الفنية التالية، بغض النظر عن الجمهور أو النوع. يمكن للنشر أن يفتح الأبواب أمام عالم جديد تمامًا من الفرص والتعاون، مما يرفع من مستوى حياتك المهنية.
5. فرصة لإحداث تأثير دائم على أجيال المستقبل
(قشعريرة! هل شعرت بها؟)
تتمتّع كتب الأطفال بالقوة السحرية لتشكيل عقول الصغار (تمامًا كما فعلت سبيس تون!) وترك بصمة لا تُمحى على قرّائها. من خلال صياغة محتوى يُلهم الصغار ويثقّفهم ويسلّيهم، فإنك تساهم في نموهم الفكري والعاطفي. هذا لا يجعل عملك ذا مغزى فحسب، بل يساعدك أيضًا في بناء قاعدة جماهيرية مخلصة ستظل معك خلال المشاريع المستقبلية (ما مدى روعة ذلك؟).
باختصار، يجب على صانعي المحتوى التفكير بجديّة في غمس أصابعهم في بحر نشر كتب الأطفال. الامتيازات لا حصر لها: إمكانية تحويلها إلى أفلام، ومنصة فريدة من نوعها للتعبير الفني، وقطاع ناضج يحظى بالدعم ويسهل الوصول إليه، وتعزيز للمصداقية، وفرصة لترك تأثير دائم على القراء الصغار. فمن خلال الاهتمام بأدب الطفل، لن يتمكن صانعو المحتوى من توسيع آفاقهم الإبداعية فحسب، بل يستطيعون أيضًا بناء أساس راسخ لمسيرتهم المهنية، والاستمتاع بالاعتراف المهني، وترك إرث يبعث الدفء في قلوب وعقول الأطفال. فماذا تنتظر؟ إنه الوقت المناسب لترك بصمتك في عالم أدب الطفل!
بالحديث عن تحويل الكتب إلى أفلام، هل ستشتري كتابًا منا اليوم؟ 🤔 أم ستنتظر النسخة السينمائية أو المتلفزة منه التي لا مفر منها؟ 🍿 نحن نعلم جميعًا كيف تحب هوليوود إفساد قصص طفولتنا المفضلة! 🙄 والأسوأ من ذلك، إذا لم تشترِ كتابًا منّا اليوم، فقد لا نستمر طويلًا لبيع حقوق تحويل هذه الكتب الرائعة إلى فيلم يأسر القلوب ! 💔 فلننقذ مستقبل السينما (أو نتفليكس) معًا، أليس كذلك؟ لا ينبغي حرمان أي طفل من هذه الروائع الأدبية. اطلب الآن أو تناول الفشار وأنت تنظر إلى الجدران إلى الأبد! 📚🎥🍿